حمدان: ذهبنا لتلقي الرد على التهدئة لا مناقشتها..وخيار المواجهة مع الاحتلال لا زال قائماً
2008-05-19
بيروت – فلسطين الآن – خاص – أكد أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بلبنان، أن وفد حركته ذهب إلى القاهرة ليعرف بالضبط حقيقة الرد الإسرائيلي على التهدئة، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع الموقف على ضوء رد الاحتلال .
وقال حمدان في تصريح خاص بشبكة فلسطين الآن " كنا واضحين من البداية في مواقفنا، فقلنا إذا كان هناك عروض بجانب التهدئة من قبل الاحتلال سندرسها بإيجابية، وعلى الجانب الإسرائيلي أن يقدّم ثمناً لهذه التهدئة" .
وأضاف " ما يحسم الموقف الإسرائيلي هو عامل القلق لدى الكيان الصهيوني، كون التهدئة قد تعتبر إنجازاً ومكسباً للمقاومة الفلسطينية بشكل عام، ولحركة حماس على وجه الخصوص، خاصة في ظل فشل عملية التسوية وما رأيناه من موقف أمريكيٍ عبر عنه الرئيس الأمريكي بشكل فج وصريح في الأيام الماضية سواء بكلمته أمام الكونغرس الإسرائيلي أو كلمته في شرم الشيخ" .
وتعقيبا منه على التباطؤ الإسرائيلي بالرد على التهدئة ومدى صبر حماس على ذلك، أوضح حمدان " هذا التباطؤ مفهوم الأسباب، فالصراع الداخلي الإسرائيلي الآن مع احتمال تغيب أولمرت عن المشهد السياسي في ظل فضيحة الفساد وربما المحاكمة، و مزايدة سياسية داخل أقطاب الحكومة بين كاديما والعمل، واحتمالات حدوث انتخابات مبكرة، وبروز تشدد ليفني لقيادة الدفة الإسرائيلية، يولد نوع من التشدد يتخذ لوناً داخلياً وليس تجاه مبدأ التهدئة" .
لن نقبل بمماطلة الاحتلال
وأكد القيادي البارز في حماس على أن حركته لن تقبل بالمماطلة وان حماس تحمل خيارات مفتوحة ومعروفة، وقال: "نحن لسنا بوارد الوقوف في محطة الانتظار مع المماطلة الإسرائيلية خصوصاً أنّنا نرى أن هذه المماطلة قد تحمل في طياتها ترتيباً لاعتداءات وانتهاكات جديدة على الشعب الفلسطيني، ولسنا في وارد أن نعطي الاحتلال فرصة للقيام بهذا، ويعرف الجميع أن خياراتنا مفتوحة وسبق أن قلنا ذلك ونفذناه، وحتى اللحظة لا تزال خياراتنا مفتوحة".
ونفى حمدان تفسير صبر حماس على مماطلة الاحتلال في الرد على التهدئة بضعف الموقف، قائلا: "يمكن أن نفسر قضية التهدئة على أنها ضعف في موقف حماس لو أن حركة حماس هي التي طلبت التهدئة، ولكن ليس لدينا إصرار على التهدئة".
المواجهة لا زالت قائمة
وأكد أن المواجهة مع الاحتلال لا زالت قائمة، وأن أي تفكير باتجاه أن الأمور قد انتهت هو تفكير خاطئ وأقول، مشيرا إلى أن حركة حماس لا تثق بالجانب الإسرائيلي حتى ولو أُبرمت التهدئة، فيمكن أن يقوم العدو بخرقها وتنفيذ اعتداءات حتى في ظل التهدئة فتاريخ هذا العدو أثبت ذلك".
ولم يستبعد حمدان أن يكون أحد أهداف الاحتلال من دمج قضية شاليط بالتهدئة هو الاستفادة قدر الإمكان، نافيا أن تكون حماس على استعداد للتجاوب مع الاحتلال، وقال: "لن نتجاوب مع المطلب الإسرائيلي، ولن نخضع للابتزاز الإسرائيلي، وإذا كان هناك فريق فلسطيني سبق وخضع للابتزازات الإسرائيلية وقدم مقابل ذلك جملة من التنازلات فعلى الإسرائيليين وعلى المنطقة أن يدركوا أن هذا ليس بالضرورة سلوك حركة حماس" .
وطالب حمدان الموقف الرسمي المصري بالانحياز للقضية الفلسطينية وألا تلعب دور الوسيط، وقال: "الموقف المصري يجب أن لا يكون موقف وسيط بيننا وبين (إسرائيل)، والأصل أن يكون كما الموقف العربي منحازاً لقضيتنا ولحقوقنا وأن يدعمنا لاعتبارات كثيرة، والأشقاء في مصر يمارسون اتصالاتهم مع الجانب الإسرائيلي أملاً في أن يخدموا هذا القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لذلك المسألة يجب أن تكون كيف يمكن لنا أن نضغط على الجانب الإسرائيلي كي يمكن تحقيق أفضل نتيجة لصالح قضية صفقة الأسرى وليس العكس".
الإثنين مايو 19, 2008 11:13 pm